Now

خالد مشعل الشهيد صالح العاروري شارك في تأسيس كتائب القسام وبذل كل جهد في طريق المقاومة

خالد مشعل: الشهيد صالح العاروري شارك في تأسيس كتائب القسام وبذل كل جهد في طريق المقاومة

إن استشهاد القادة الفلسطينيين، وعلى رأسهم الشهيد صالح العاروري، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، يمثل خسارة فادحة للقضية الفلسطينية وللمقاومة. وكما صرح خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس سابقاً، فإن العاروري لم يكن مجرد قيادي، بل كان شخصية محورية في تأسيس كتائب القسام، الجناح العسكري للحركة، وقضى حياته في خدمة القضية الفلسطينية، وبذل كل جهد ممكن في طريق المقاومة.

الرابط للفيديو

نشأة صالح العاروري ومسيرته في المقاومة

صالح العاروري لم يكن اسماً عابراً في تاريخ المقاومة الفلسطينية، بل كان رمزاً للعزيمة والإصرار. منذ نعومة أظفاره، انخرط في العمل الوطني وشارك في فعاليات المقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي. لم تكن مسيرته سهلة، فقد واجه الاعتقال والسجن والتهديد، ولكنه لم يلين ولم يتراجع عن مبادئه.

لعب العاروري دوراً بارزاً في تأسيس كتائب القسام في الضفة الغربية، وذلك في بداية التسعينيات. كانت تلك الفترة حاسمة في تاريخ المقاومة الفلسطينية، حيث برزت الحاجة إلى تنظيم عسكري قوي قادر على مواجهة الاحتلال الإسرائيلي والتصدي لجرائمه. وقد ساهم العاروري بجهوده الكبيرة في بناء هذه الكتائب وتطوير قدراتها، ليصبح لها دور محوري في الدفاع عن الشعب الفلسطيني.

دور العاروري في تطوير المقاومة

لم يقتصر دور العاروري على التأسيس والتنظيم، بل امتد إلى تطوير استراتيجيات المقاومة وتدريب الكوادر العسكرية. كان يتمتع برؤية استراتيجية عميقة وفهم دقيق لطبيعة الصراع مع الاحتلال، مما مكنه من وضع الخطط المناسبة لمواجهة التحديات المختلفة. كما كان يتمتع بقدرة فائقة على التواصل والتنسيق بين مختلف الفصائل الفلسطينية، مما ساهم في تعزيز الوحدة الوطنية وتقوية الصف الفلسطيني.

لقد كان العاروري يؤمن بأن المقاومة هي حق مشروع للشعب الفلسطيني، وأنها الوسيلة الوحيدة لتحقيق الاستقلال والحرية. وكان يرى أن الاحتلال الإسرائيلي لا يفهم إلا لغة القوة، وأن المقاومة المسلحة هي السبيل الأمثل لإجباره على الانسحاب من الأراضي الفلسطينية المحتلة.

صفات القيادي الناجح

إن استعراض مسيرة الشهيد صالح العاروري يظهر لنا أنه كان قائداً بكل ما تحمل الكلمة من معنى. كان يتمتع بالعديد من الصفات التي تجعل منه قائداً ناجحاً ومؤثراً، ومن أهم هذه الصفات:

  • الإيمان العميق بالقضية: كان العاروري يؤمن إيماناً راسخاً بعدالة القضية الفلسطينية، وأن الشعب الفلسطيني يستحق أن يعيش حراً كريماً في وطنه. هذا الإيمان كان يدفعه إلى بذل كل ما يملك من جهد وطاقة في سبيل تحقيق هذا الهدف.
  • التفاني والإخلاص: كان العاروري متفانياً في عمله ومخلصاً لقضيته. لم يكن يتردد في التضحية بكل شيء من أجل خدمة شعبه ووطنه.
  • الشجاعة والإقدام: كان العاروري شجاعاً ومقداماً، لا يخاف في الحق لومة لائم. كان يواجه التحديات بصدر رحب ويتحمل المسؤولية بكل شجاعة.
  • الحكمة والتبصر: كان العاروري يتمتع بحكمة وتبصر، وكان قادراً على اتخاذ القرارات الصائبة في الأوقات الصعبة.
  • التواصل والقيادة: كان العاروري يتمتع بمهارات عالية في التواصل والقيادة، وكان قادراً على التأثير في الآخرين وإلهامهم.

تأثير استشهاد العاروري على القضية الفلسطينية

لا شك أن استشهاد صالح العاروري يمثل خسارة كبيرة للقضية الفلسطينية ولحركة حماس. ولكن، يجب أن نؤكد أن استشهاد القادة لا ينهي المقاومة، بل يزيدها اشتعالاً. فالشعب الفلسطيني مصمم على مواصلة النضال حتى تحقيق أهدافه المشروعة في الحرية والاستقلال.

إن استشهاد العاروري يجب أن يكون دافعاً لجميع الفلسطينيين لتوحيد صفوفهم ورصّ وحدتهم، والعمل بجد وإخلاص من أجل تحقيق النصر. يجب أن يكون دافعاً أيضاً لجميع الأحرار في العالم لدعم القضية الفلسطينية والوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله ضد الاحتلال الإسرائيلي.

رسالة إلى الاحتلال الإسرائيلي

إن استشهاد صالح العاروري هو دليل آخر على إرهاب دولة الاحتلال الإسرائيلي وانتهاكها للقانون الدولي. يجب على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته تجاه الشعب الفلسطيني وأن يضغط على إسرائيل لوقف جرائمها وانتهاكاتها.

إن استشهاد العاروري لن يضعف عزيمة الشعب الفلسطيني ولن يثنيه عن مواصلة المقاومة. بل سيزيد من إصراره على تحقيق أهدافه المشروعة. يجب أن يعلم الاحتلال الإسرائيلي أن القتل والتدمير لن يجلبا له الأمن والاستقرار، وأن الحل الوحيد هو إنهاء الاحتلال والاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني.

خاتمة

رحم الله الشهيد صالح العاروري وأسكنه فسيح جناته. لقد كان قائداً عظيماً ومجاهداً صلباً، وقضى حياته في خدمة القضية الفلسطينية. سيبقى ذكره خالداً في قلوب الفلسطينيين وستبقى سيرته نبراساً يضيء لهم طريق النضال.

إن استشهاد العاروري يجب أن يكون دافعاً لنا جميعاً للعمل بجد وإخلاص من أجل تحقيق النصر وتحرير فلسطين. يجب أن نتوحد ونتعاون ونعمل بروح الفريق الواحد من أجل تحقيق هذا الهدف السامي.

فلسطين حرة عربية.

مقالات مرتبطة

الجيش الإسرائيلي مقتل 4 ضباط أحدهم برتبة رائد و3 برتبة ملازم في رفح جنوبي قطاع غزة

كيف يُقرأ التصعيد الإسرائيلي الجديد على لبنان

مصدر قيادي بحزب الله للجزيرة الاعتداءات فرصة لتوحيد اللبنانيين ووقف العدوان أولوية قبل أي شيء آخر

إسرائيل تصعد في جنوب لبنان ما وراء الخبر يناقش رسائل التصعيد

مصادر عسكرية للجزيرة الدعم السريع يقصف بالمدفعية الثقيلة مراكز الإيواء وحيي أبو شوك ودرجة

المبعوث الأممي إلى سوريا للجزيرة ما تقوم به إسرائيل في سوريا مؤذ ومضر

الناطق العسكري باسم أنصار الله قصفنا هدفا عسكريا في يافا المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي

عمليات بارزة على الحدود الأردنية الإسرائيلية من الدقامسة إلى معبر اللنبي تعرف إليها

وول ستريت جورنال عن مسؤولين ترمب أخبر مساعديه أن نتنياهو يُفضل استخدام القوة بدلا من التفاوض

في حفل موسيقي عالمي قائد أوركسترا إسرائيلي يهاجم حرب غزة

مسار الأحداثالاحتلال يواصل عملياته بمدينة غزة وعمليات متعددة ضد أهداف إسرائيلية

الخارجية الأردنية تدين إطلاق النار على جسر اللنبي وتفتح تحقيقا عاجلا