إسرائيل تبدأ توغلاً برياً بمخيمي البريج والمغازي في وسط غزة.. وحصيلة جديدة للضحايا

يشهد قطاع غزة تصعيداً خطيراً في العمليات العسكرية الإسرائيلية، حيث بدأت القوات الإسرائيلية توغلاً برياً في مخيمي البريج والمغازي الواقعين في وسط القطاع. يأتي هذا التوغل في ظل استمرار القصف الجوي والمدفعي المكثف على مختلف مناطق غزة، مما أدى إلى ارتفاع حصيلة الضحايا المدنيين وتفاقم الأوضاع الإنسانية المتردية أصلاً.

تركز القوات الإسرائيلية عملياتها في هذين المخيمين، اللذين يكتظان بالسكان ويعانيان من نقص حاد في الخدمات الأساسية. يهدف التوغل، بحسب ما ورد في تصريحات الجيش الإسرائيلي، إلى استهداف البنية التحتية للفصائل الفلسطينية المسلحة وتدمير الأنفاق التي تزعم إسرائيل أنها تستخدم لنقل الأسلحة والمقاتلين.

أفادت مصادر طبية فلسطينية بارتفاع عدد الشهداء والجرحى نتيجة القصف والاشتباكات العنيفة التي تشهدها المنطقة. تعاني المستشفيات في غزة من نقص حاد في الأدوية والمعدات الطبية والأسرّة، مما يجعل مهمة علاج المصابين صعبة للغاية. كما يعاني السكان من نقص حاد في المياه والكهرباء والغذاء، وسط تحذيرات من كارثة إنسانية وشيكة.

أثار التوغل الإسرائيلي ردود فعل دولية واسعة النطاق، حيث عبرت العديد من الدول والمنظمات الدولية عن قلقها العميق إزاء تصاعد العنف وتدهور الأوضاع الإنسانية في غزة. دعت العديد من الأطراف إلى وقف فوري لإطلاق النار وحماية المدنيين وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر.

تبقى الأوضاع في غزة متوترة وغير مستقرة، وسط مخاوف من استمرار التصعيد وتوسع نطاق العمليات العسكرية. تتطلب هذه الأزمة تحركاً دولياً عاجلاً لإنقاذ الأرواح ومنع تفاقم الكارثة الإنسانية، والعمل على إيجاد حل سياسي عادل ودائم يضمن الأمن والاستقرار للجميع.