مراسلة التلفزيون العربي جيش الاحتلال يعتزم نشر منظومة يرى ويطلق للمراقبة وإطلاق النار بالضفة
مراسلة التلفزيون العربي: جيش الاحتلال يعتزم نشر منظومة يرى ويطلق للمراقبة وإطلاق النار بالضفة
يثير الإعلان عن اعتزام جيش الاحتلال الإسرائيلي نشر منظومة يرى ويطلق في الضفة الغربية المحتلة قلقاً بالغاً وتساؤلات جوهرية حول مستقبل الأمن والاستقرار في المنطقة. هذه المنظومة، التي تجمع بين قدرات المراقبة الدقيقة وإمكانية إطلاق النار الفوري، تمثل تصعيداً خطيراً في استخدام التكنولوجيا العسكرية ضد الفلسطينيين، وتفتح الباب أمام مخاطر جمة تتجاوز مجرد التهديد المباشر للأرواح.
وفقاً لما ورد في تقرير التلفزيون العربي، فإن هذه المنظومة تعتمد على شبكة واسعة من الكاميرات وأجهزة الاستشعار المنتشرة في أنحاء الضفة الغربية. هذه الأجهزة قادرة على رصد تحركات الأفراد والمركبات، وتحليل سلوكهم، وتحديد الأهداف المحتملة. الأهم من ذلك، أن المنظومة قادرة على إطلاق النار تلقائياً على الأهداف المحددة، أو بتدخل بشري محدود، مما يقلل من زمن الاستجابة ويزيد من فعالية العمليات العسكرية.
الخطر الأكبر يكمن في إمكانية ارتكاب أخطاء فادحة. الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في تحديد الأهداف واتخاذ القرارات قد يؤدي إلى استهداف مدنيين أبرياء عن طريق الخطأ، خاصة في ظل الظروف المعقدة التي تشهدها الضفة الغربية. كما أن تقليل التدخل البشري في عملية إطلاق النار يزيد من احتمالية وقوع حوادث مأساوية يصعب تبريرها.
بالإضافة إلى المخاطر المباشرة على حياة الفلسطينيين، فإن نشر هذه المنظومة يحمل في طياته تداعيات أوسع على حقوق الإنسان والحريات الأساسية. فالمراقبة المستمرة والشاملة لحياة الأفراد تشكل انتهاكاً صارخاً لخصوصيتهم وحقهم في التنقل بحرية. كما أن وجود منظومة قادرة على إطلاق النار في أي لحظة يخلق جواً من الخوف والترهيب، ويقوض الثقة بين الفلسطينيين وجيش الاحتلال.
من الضروري أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته في مواجهة هذا التصعيد الخطير. يجب الضغط على إسرائيل لوقف نشر هذه المنظومة، وضمان احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية للفلسطينيين. كما يجب التحقيق في أي حوادث ناجمة عن استخدام هذه المنظومة، ومحاسبة المسؤولين عنها. إن الصمت على هذه الانتهاكات لن يؤدي إلا إلى تفاقم الوضع، وزيادة فرص اندلاع صراعات جديدة.
مقالات مرتبطة