صحيفة لوموند احتجاجات الجامعات الداعمة لغزة تتحول إلى فخ انتخابي لبايدن
لوموند: احتجاجات الجامعات الداعمة لغزة تتحول إلى فخ انتخابي لبايدن
تتصاعد حدة التوتر في الجامعات الأمريكية مع استمرار الاحتجاجات الداعمة لفلسطين والمنددة بالحرب في غزة. هذه الاحتجاجات، التي بدأت كحركة طلابية عفوية، بدأت تتحول إلى قضية سياسية معقدة تهدد بتقويض فرص الرئيس جو بايدن في الانتخابات الرئاسية القادمة، بحسب تحليل نشرته صحيفة لوموند الفرنسية.
يشير المقال إلى أن هذه الاحتجاجات تمثل تحديًا مزدوجًا لبايدن. فمن ناحية، يواجه ضغوطًا من الجناح التقدمي في الحزب الديمقراطي، الذي يتعاطف مع مطالب المتظاهرين ويدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة. ومن ناحية أخرى، يواجه انتقادات حادة من اليمين المحافظ، الذي يتهمه بالضعف والتساهل مع الفوضى و معاداة السامية المتفشية في الجامعات.
تضيف لوموند أن رد فعل إدارة بايدن الحذر والمتوازن، الذي يحاول الحفاظ على علاقات جيدة مع إسرائيل وفي الوقت نفسه مراعاة المشاعر المتزايدة تجاه الفلسطينيين، قد لا يكون كافيًا لإرضاء أي من الطرفين. فالجناح التقدمي يطالب بموقف أكثر حزمًا ضد الحكومة الإسرائيلية، بينما يرى اليمين أن أي انتقاد لإسرائيل هو بمثابة دعم للإرهاب.
بالإضافة إلى ذلك، يرى المحللون أن هذه الاحتجاجات قد تؤدي إلى انقسام داخل الحزب الديمقراطي، مما قد يضعف موقف بايدن في الانتخابات. فالناخبون الشباب، الذين يشكلون قاعدة دعم مهمة للحزب، قد يشعرون بالإحباط إذا رأوا أن بايدن لا يتعامل بجدية مع قضية فلسطين، بينما قد يبتعد عنه الناخبون المعتدلون الذين يرون أن الاحتجاجات تمثل تهديدًا للاستقرار والنظام.
في الختام، يبدو أن الاحتجاجات الطلابية الداعمة لغزة قد تحولت إلى ورطة سياسية حقيقية لإدارة بايدن، وقد يكون لها تأثير كبير على نتائج الانتخابات الرئاسية القادمة. فقدرة الرئيس على التعامل مع هذه القضية الحساسة بحكمة وتوازن ستكون حاسمة في تحديد مستقبله السياسي.
مقالات مرتبطة
Youtube
مدة القراءة