قوات الاحتلال تدمر ضريحا للشهيد ضياء التلاحمة بالقرب من منزله في مدينة دورا جنوب الخليل
قوات الاحتلال تدمر ضريحا للشهيد ضياء التلاحمة بالقرب من منزله في مدينة دورا جنوب الخليل
في تصعيد جديد ضمن سلسلة الانتهاكات المستمرة بحق الشعب الفلسطيني، أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي على تدمير ضريح الشهيد ضياء التلاحمة، وذلك بالقرب من منزله في مدينة دورا جنوب الخليل. هذه الخطوة، التي وثقها فيديو انتشر على نطاق واسع، تمثل اعتداءً صارخاً على حرمة الموتى وتجاوزاً لكل الأعراف والقيم الإنسانية.
الشهيد ضياء التلاحمة، كما هو معروف، هو رمز من رموز المقاومة الفلسطينية، وقد استشهد في سبيل الدفاع عن أرضه وشعبه. بناء ضريح له بالقرب من منزله كان تعبيراً عن التقدير والإجلال من أهله ومحبيه ورمزاً للتضحية والفداء. تدمير هذا الضريح لا يقتصر فقط على إهانة ذكرى الشهيد وعائلته، بل هو محاولة لطمس الهوية الفلسطينية ومحو الذاكرة الجماعية للشعب.
إن هذا الفعل الشنيع يندرج ضمن سياسة ممنهجة تتبعها قوات الاحتلال، تهدف إلى ترهيب الفلسطينيين وقمع أي شكل من أشكال التعبير عن الهوية الوطنية. تدمير المنازل، وهدم الممتلكات، والاعتداء على المقدسات، كلها أساليب تستخدمها قوات الاحتلال لكسر إرادة الشعب الفلسطيني وإجباره على الاستسلام.
من الواضح أن هذه الممارسات لن تثني الشعب الفلسطيني عن مواصلة النضال من أجل الحرية والاستقلال. إن تدمير ضريح الشهيد التلاحمة لن يمحو ذكراه من قلوب الفلسطينيين، بل سيزيدهم إصراراً على التمسك بأرضهم وحقوقهم.
المجتمع الدولي مطالب بالتحرك العاجل لوقف هذه الانتهاكات المستمرة بحق الشعب الفلسطيني. يجب على المنظمات الحقوقية والإنسانية أن تدين هذا الفعل الشنيع وأن تطالب بمحاسبة المسؤولين عنه. الصمت على هذه الجرائم يشجع قوات الاحتلال على الاستمرار في انتهاكاتها.
في الختام، يبقى الشهيد ضياء التلاحمة رمزاً خالداً في ذاكرة الشعب الفلسطيني، وسيبقى ضريحه، وإن تم تدميره، شاهداً على جرائم الاحتلال وعلى صمود الشعب الفلسطيني في وجه الظلم والقهر.
مقالات مرتبطة
Youtube
مدة القراءة
Youtube
مدة القراءة