اعتصام طلابي في الجامعة الأميركية في بيروت للمطالبة بإنهاء التعاقد مع شركات متعاونة مع إسرائيل

شهدت الجامعة الأميركية في بيروت مؤخراً اعتصاماً طلابياً واسع النطاق، حيث تجمع عدد كبير من الطلاب للتعبير عن رفضهم لاستمرار الجامعة في التعاقد مع شركات يرونها متورطة في دعم أو تسهيل أنشطة تتعارض مع القضية الفلسطينية وتخدم مصالح إسرائيل. يأتي هذا الاعتصام في سياق تصاعد الأصوات المطالبة بمقاطعة الشركات والمؤسسات التي تدعم الاحتلال الإسرائيلي، ويعكس وعياً متزايداً لدى الشباب العربي بأهمية التضامن مع الشعب الفلسطيني.

تُظهر مقاطع الفيديو المتداولة من الاعتصام حشوداً طلابية تهتف بشعارات داعمة لفلسطين ومنددة بالتعاون مع الشركات المذكورة. كما يظهر الطلاب وهم يرفعون لافتات تحمل أسماء الشركات التي يطالبون الجامعة بقطع علاقاتها معها، ويؤكدون على ضرورة التزام الجامعة بقيم العدالة والمسؤولية الاجتماعية.

ويعتبر الطلاب المعتصمون أن استمرار الجامعة في التعاقد مع هذه الشركات يمثل خيانة لقيمها المعلنة وتجاهلاً لمشاعر الطلاب العرب والفلسطينيين داخل الجامعة. كما يرون أن هذه الشراكات تساهم بشكل غير مباشر في دعم سياسات الاحتلال وانتهاكات حقوق الإنسان.

المطالب الرئيسية للطلاب المعتصمين تتلخص في الآتي:

• إعلان الجامعة عن قائمة الشركات التي تتعامل معها.
• فتح تحقيق شفاف حول طبيعة هذه الشراكات ومدى توافقها مع قيم الجامعة.
• إنهاء التعاقد مع الشركات التي يثبت تورطها في دعم الاحتلال أو انتهاك حقوق الإنسان.

حتى الآن، لم يصدر عن إدارة الجامعة الأميركية في بيروت رد رسمي واضح على مطالب الطلاب المعتصمين. إلا أن هذا الاعتصام يضع الجامعة تحت ضغط متزايد للاستماع إلى مطالب الطلاب واتخاذ خطوات ملموسة لضمان عدم دعمها بشكل مباشر أو غير مباشر لأي أنشطة تتعارض مع قيم العدالة والسلام.

يبقى هذا الاعتصام الطلابي دليلاً على حيوية الحركة الطلابية العربية وقدرتها على التعبير عن آرائها والمطالبة بحقوقها، كما أنه يشكل رسالة قوية للجامعات والمؤسسات التعليمية الأخرى بضرورة تحمل مسؤوليتها الاجتماعية والأخلاقية في التعامل مع القضايا الإقليمية والدولية.