شريط فيديو مراجعة فيلم The Mummy
مراجعة فيلم المومياء: تحليل نقدي بناءً على فيديو يوتيوب
يشكل فيلم المومياء (The Mummy) الذي صدر عام 2017 نقطة خلاف كبيرة بين محبي السينما، فمنهم من وجد فيه متعة الإثارة والحركة، ومنهم من اعتبره خروجًا عن روح السلسلة الأصلية. يهدف هذا المقال إلى تحليل نقدي للفيلم، مستندًا بشكل أساسي إلى الآراء المطروحة في فيديو يوتيوب بعنوان شريط فيديو مراجعة فيلم The Mummy، مع الأخذ في الاعتبار جوانب أخرى من الإنتاج والقصة.
عادةً ما تبدأ مراجعات الأفلام بتقييم القصة، وفي حالة المومياء، فإن الحبكة تدور حول اكتشاف مومياء الأميرة أمانت (صوفيا بوتلة) في العراق، ونقلها إلى لندن. أمانت، التي كانت مُعدة لتولي الحكم في مصر القديمة، قتلت والدها وزوجة أبيها وابنها لكي تحكم بمفردها، لكنها قُبض عليها وتحنطت حية. عند إيقاظها في العصر الحديث، تسعى أمانت إلى استعادة قوتها وإعادة بناء مملكتها، وتختار الجندي نيك مورتون (توم كروز) ليكون وعاءً للإله سيتي، وهو حبيبها السابق.
أحد الانتقادات الرئيسية التي يثيرها العديد من المراجعين، بما في ذلك الفيديو المذكور، هو أن القصة تبدو متسرعة وغير متماسكة. فالعديد من الأحداث تقع بسرعة كبيرة، مما يترك للمشاهد شعورًا بالإرهاق وعدم القدرة على معالجة المعلومات بشكل كامل. كما أن دوافع الشخصيات، وخاصة شخصية أمانت، تبدو غير واضحة في بعض الأحيان، مما يقلل من تعاطف الجمهور معها.
يتفق الكثيرون على أن الأداء التمثيلي كان متفاوتًا. توم كروز، المعروف بأدواره في أفلام الحركة، قدم أداءً جيدًا من الناحية البدنية، لكن البعض يرى أن شخصية نيك مورتون لم تكن مناسبة له تمامًا. صوفيا بوتلة، في دور أمانت، قدمت أداءً قويًا من الناحية الجسدية والبصرية، لكن ضعف النص لم يسمح لها باستكشاف العمق النفسي لشخصيتها بشكل كامل. أما راسل كرو، في دور دكتور هنري جيكل/السيد هايد، فقد قدم أداءً ممتعًا، لكن دوره كان يعتبر زائدًا عن الحاجة من قبل البعض، ومحاولة غير موفقة لربط الفيلم بعالم الوحوش السينمائي لشركة يونيفرسال.
الإخراج والإنتاج كانا من بين الجوانب التي حظيت ببعض الإشادة. المؤثرات البصرية كانت جيدة بشكل عام، ومشاهد الحركة كانت مثيرة ومصممة بشكل جيد. ومع ذلك، يرى البعض أن الفيلم اعتمد بشكل كبير على المؤثرات البصرية لتعويض النقص في القصة والشخصيات. كما أن وتيرة الفيلم كانت متسارعة جدًا، مما جعله يبدو وكأنه مجموعة من المشاهد المتفرقة بدلاً من قصة متكاملة.
الموسيقى التصويرية للفيلم كانت أيضًا موضع نقاش. فقد اعتبرها البعض مناسبة لأجواء الفيلم، بينما رأى آخرون أنها كانت عامة وغير مميزة. الموسيقى التصويرية الجيدة يمكن أن تعزز المشاعر وتزيد من تأثير المشاهد، لكن في حالة المومياء، يبدو أن الموسيقى لم تنجح في القيام بذلك بشكل كامل.
أحد الأسباب الرئيسية التي جعلت الفيلم مخيبًا للآمال للعديد من المشاهدين هو مقارنته بالسلسلة الأصلية من أفلام المومياء التي بدأت عام 1999. تلك الأفلام كانت تتميز بمزيج من الإثارة والمغامرة والكوميديا، وكانت تتمحور حول شخصية ريك أوكونيل (بريندان فريزر) المحبوبة. المومياء 2017 حاول أن يكون أكثر جدية وقتامة، لكنه فشل في إيجاد توازن جيد بين الإثارة والرعب. كما أن غياب عنصر الكوميديا كان ملحوظًا، مما جعل الفيلم يبدو أقل متعة وإمتاعًا.
بالإضافة إلى ذلك، كان الفيلم يهدف إلى إطلاق عالم الوحوش السينمائي لشركة يونيفرسال، وهو مشروع طموح يهدف إلى الجمع بين العديد من الوحوش الكلاسيكية في سلسلة من الأفلام المترابطة. ومع ذلك، فإن فشل المومياء أدى إلى توقف هذا المشروع، مما يشير إلى أن الفيلم لم ينجح في تحقيق أهدافه الأوسع.
يشير الفيديو المرجعي وغيره من المراجعات النقدية إلى أن المومياء يعاني من عدة مشاكل جوهرية، بما في ذلك القصة المتسرعة، والشخصيات غير المتطورة، والوتيرة المتسارعة، والاعتماد المفرط على المؤثرات البصرية. على الرغم من أن الفيلم يتمتع ببعض اللحظات المثيرة والممتعة، إلا أنه يفشل في النهاية في تقديم تجربة سينمائية مرضية. إنه مثال على فيلم ذو ميزانية كبيرة وإمكانيات كبيرة لم يتمكن من تحقيق إمكاناته الكاملة.
في الختام، يمكن القول أن فيلم المومياء 2017 فيلم متوسط المستوى يحتوي على بعض الجوانب الإيجابية، ولكنه يعاني من مشاكل كبيرة في القصة والشخصيات والوتيرة. إنه ليس فيلمًا سيئًا تمامًا، لكنه بالتأكيد ليس فيلمًا جيدًا بما يكفي لكي يترك انطباعًا دائمًا. بدلاً من ذلك، سيتم تذكره على الأرجح باعتباره فشلًا في إطلاق عالم الوحوش السينمائي لشركة يونيفرسال، وفرصة ضائعة لتقديم نسخة حديثة ومبتكرة من قصة كلاسيكية.
مقالات مرتبطة
Youtube
مدة القراءة
Youtube
مدة القراءة
Youtube
مدة القراءة
Youtube
مدة القراءة
Youtube
مدة القراءة
Youtube
مدة القراءة
Youtube
مدة القراءة
Youtube
مدة القراءة
Youtube
مدة القراءة
Youtube
مدة القراءة
Youtube
مدة القراءة
Youtube
مدة القراءة
Youtube
مدة القراءة
Youtube
مدة القراءة
Youtube
مدة القراءة
Youtube
مدة القراءة