الأسد مستعد للقاء أردوغان لكن ليس دون قواعد
الأسد: مستعد للقاء أردوغان لكن ليس دون قواعد
أثار تصريح الرئيس السوري بشار الأسد بشأن استعداده للقاء الرئيس التركي رجب طيب أردوغان جدلاً واسعاً في الأوساط السياسية والإعلامية. التصريح، الذي جاء خلال مقابلة تلفزيونية، حمل في طياته شروطاً واضحة للقاء المرتقب، مما يعكس موقفاً حذراً من دمشق تجاه أي تقارب محتمل مع أنقرة.
بحسب التصريح، فإن الأسد مستعد للقاء أردوغان، لكنه أكد أن هذا اللقاء ليس دون قواعد. هذه العبارة تشير إلى أن سوريا تضع شروطاً مسبقة، أو على الأقل تتوقع ضمانات معينة، قبل الجلوس إلى طاولة المفاوضات مع الجانب التركي. لم يتم الكشف عن طبيعة هذه القواعد أو الشروط بشكل تفصيلي، لكن من المرجح أنها تتعلق بملفات رئيسية عالقة بين البلدين.
من بين الملفات المحتملة التي قد تشكل أساس القواعد التي تحدث عنها الأسد، قضية الوجود العسكري التركي في شمال سوريا. تعتبر دمشق هذا الوجود احتلالاً وتطالب بانسحاب كامل للقوات التركية من الأراضي السورية. بالإضافة إلى ذلك، قد تشمل الشروط السورية وقف دعم أنقرة للجماعات المسلحة المعارضة للحكومة السورية، والتعاون في مكافحة الإرهاب، وإعادة اللاجئين السوريين من تركيا إلى بلادهم بشكل آمن وكريم.
الجدير بالذكر أن العلاقات بين سوريا وتركيا شهدت توتراً كبيراً منذ اندلاع الأزمة السورية في عام 2011. دعمت تركيا فصائل المعارضة السورية وقدمت لها الدعم العسكري واللوجستي، بينما اتهمت دمشق أنقرة بدعم الإرهاب وزعزعة الاستقرار في سوريا. على الرغم من ذلك، فقد شهدت الفترة الأخيرة محاولات للتقارب بين البلدين برعاية روسية، إلا أن هذه المحاولات لم تثمر عن نتائج ملموسة حتى الآن.
يبقى السؤال المطروح: هل سيتمكن الطرفان من تجاوز الخلافات العميقة والتوصل إلى تفاهمات تسمح بعقد لقاء بين الأسد وأردوغان؟ وهل ستكون القواعد التي تحدث عنها الأسد قابلة للتطبيق من وجهة نظر تركيا؟ الإجابة على هذه الأسئلة ستحدد مستقبل العلاقات بين البلدين، وتأثير ذلك على مجمل الأوضاع في المنطقة.
مقالات مرتبطة
Youtube
مدة القراءة