فيلملوخية فيلم عاد لينتقم مسروق من The Changeling
فيلم الملوخية: هل هو إعادة تدوير لـ الطفل المبدل أم مجرد تشابه سطحي؟
يثير فيديو اليوتيوب المعنون فيلملوخية فيلم عاد لينتقم مسروق من The Changeling للمحلل السينمائي [اسم المحلل لو متوفر أو يمكن استبداله بـ أحد المحللين السينمائيين] تساؤلات مهمة حول العلاقة بين الفيلم المصري الملوخية وفيلم الرعب الكلاسيكي الطفل المبدل (The Changeling) الصادر عام 1980. الفيديو، والذي يمكن مشاهدته على الرابط https://www.youtube.com/watch?v=ZDGcXaKO8eU، يقدم تحليلاً مقارناً بين الفيلمين، ويشير إلى نقاط تشابه مثيرة للاهتمام تدفع المشاهد إلى التساؤل: هل الملوخية مجرد فيلم مستوحى من الطفل المبدل، أم أنه يتعدى ذلك إلى حد الاقتباس أو السرقة؟
نظرة عامة على الفيلمين
قبل الخوض في تفاصيل المقارنة، من الضروري تقديم نظرة عامة موجزة عن الفيلمين. الطفل المبدل (The Changeling) هو فيلم رعب كندي أمريكي من إخراج بيتر ميداك، وبطولة جورج سي. سكوت. تدور أحداث الفيلم حول موسيقي يعيش في منزل قديم مسكون بالأشباح بعد فقدان زوجته وابنته في حادث مأساوي. يبدأ الموسيقي في سماع أصوات غريبة ورؤية ظواهر خارقة للطبيعة، ويكتشف تدريجياً قصة مأساوية لطفل قُتل في الماضي في هذا المنزل. الفيلم يعتبر تحفة من تحف الرعب النفسي، ويعتمد بشكل كبير على الجو المريب والتوتر المتصاعد لخلق شعور بالخوف لدى المشاهد.
أما فيلم الملوخية، فهو فيلم مصري من إنتاج عام 2023، ينتمي إلى نوعية أفلام الرعب الكوميدي. تدور أحداث الفيلم حول مجموعة من الأصدقاء يجتمعون لتناول وجبة الملوخية في منزل أحدهم، لكنهم يكتشفون أن الملوخية مسكونة بروح شريرة تسعى للانتقام. الفيلم يعتمد على توليفة من الرعب الخفيف والكوميديا الشعبية، ويحاول تقديم قصة مرعبة بطريقة مرحة ومسلية.
أوجه التشابه بين الفيلمين كما وردت في الفيديو
يركز الفيديو التحليلي على عدة أوجه تشابه بين الفيلمين، والتي يمكن تلخيصها فيما يلي:
- المنزل المسكون: كلا الفيلمين يدور في منزل مسكون بالأشباح. في الطفل المبدل، المنزل القديم هو محور الأحداث، وهو المكان الذي تتركز فيه الظواهر الخارقة للطبيعة. في الملوخية، المنزل هو المكان الذي تجتمع فيه الشخصيات وتكتشف وجود الروح الشريرة في الملوخية.
- الروح الشريرة: كلا الفيلمين يتضمنان وجود روح شريرة تسعى للانتقام. في الطفل المبدل، الروح هي روح الطفل الذي قُتل في الماضي. في الملوخية، الروح هي روح شخص قُتل ظلماً وتجسدت في الملوخية للانتقام.
- البحث عن الحقيقة: في كلا الفيلمين، تحاول الشخصيات الرئيسية كشف الحقيقة وراء الأحداث الغريبة التي تحدث. في الطفل المبدل، يحاول الموسيقي كشف قصة الطفل المقتول. في الملوخية، تحاول الشخصيات كشف سر الملوخية المسكونة وكيفية التخلص من الروح الشريرة.
- الطقوس والشعوذة: يشير الفيديو إلى وجود عناصر من الطقوس والشعوذة في كلا الفيلمين. في الطفل المبدل، يتم اللجوء إلى جلسات تحضير الأرواح لمحاولة التواصل مع الروح. في الملوخية، تستخدم الشخصيات بعض الطقوس الشعبية لمحاولة التخلص من الروح الشريرة.
- الدوافع الانتقامية: كلا الفيلمين يتناولان موضوع الانتقام. في الطفل المبدل، الروح تسعى للانتقام من قتلتها. في الملوخية، الروح تسعى للانتقام من الظلم الذي تعرضت له في حياتها.
هل التشابه يعني السرقة؟
السؤال الأهم الذي يطرحه الفيديو هو: هل هذه التشابهات تعني أن فيلم الملوخية مسروق من فيلم الطفل المبدل؟ الإجابة ليست بهذه البساطة. من المؤكد أن هناك أوجه تشابه واضحة بين الفيلمين، ولكن من الضروري الأخذ في الاعتبار عدة عوامل قبل إصدار حكم قاطع:
- النوع السينمائي: الطفل المبدل هو فيلم رعب نفسي جاد، بينما الملوخية هو فيلم رعب كوميدي. هذا الاختلاف في النوع السينمائي يعني أن الفيلمين يستخدمان العناصر المشتركة بطرق مختلفة. الطفل المبدل يعتمد على التشويق والرعب النفسي لخلق جو من الخوف، بينما الملوخية يعتمد على الكوميديا والتهريج لتخفيف حدة الرعب.
- السياق الثقافي: الطفل المبدل يعكس ثقافة غربية، بينما الملوخية يعكس ثقافة مصرية. هذا الاختلاف في السياق الثقافي يعني أن الفيلمين يعبران عن قضايا ومفاهيم مختلفة. الملوخية يعتمد على الفلكلور المصري والقصص الشعبية لخلق جو من الأصالة والواقعية.
- الابتكار والإضافة: حتى لو كان الملوخية مستوحى من الطفل المبدل، فإنه يقدم أيضاً عناصر جديدة ومبتكرة. استخدام الملوخية كرمز للروح الشريرة هو فكرة فريدة ومميزة. كما أن الفيلم يقدم معالجة كوميدية لموضوع الرعب، وهو ما يميزه عن الأفلام الرعب التقليدية.
الخلاصة: الاستيحاء لا يعني السرقة
في الختام، يمكن القول أن فيلم الملوخية قد يكون مستوحى من فيلم الطفل المبدل، ولكن هذا لا يعني بالضرورة أنه فيلم مسروق. هناك أوجه تشابه واضحة بين الفيلمين، ولكن هناك أيضاً اختلافات جوهرية في النوع السينمائي والسياق الثقافي والمعالجة الفنية. الملوخية يقدم قصة رعب كوميدية بلمسة مصرية، وهو ما يجعله فيلماً فريداً ومميزاً. من حق المشاهد أن يلاحظ التشابهات بين الفيلمين، ولكن من الضروري أيضاً أن يقدر الابتكار والإضافة التي يقدمها الملوخية. في عالم السينما، الاستيحاء والاقتباس من الأعمال السابقة أمر شائع، ولكن السرقة تحدث فقط عندما يتم نسخ العمل الأصلي بشكل كامل دون أي إضافة أو تغيير. الملوخية يقدم قصة مختلفة بأسلوب مختلف، وهو ما يجعله فيلماً يستحق المشاهدة والتقييم بمعزل عن أي مقارنات.
لذلك، بدلاً من اتهام الملوخية بالسرقة، يمكن اعتباره فيلماً يستلهم من أعمال كلاسيكية في الرعب، ويقدمها بطريقة جديدة ومبتكرة تتناسب مع الجمهور المصري وثقافته. السؤال المطروح ليس هل سرق الفيلم فكرة فيلم آخر؟ بل هل قدم الفيلم تجربة ممتعة ومثيرة للاهتمام للمشاهد؟ والإجابة على هذا السؤال تختلف من شخص لآخر.
مقالات مرتبطة
Youtube
مدة القراءة
Youtube
مدة القراءة
Youtube
مدة القراءة
Youtube
مدة القراءة
Youtube
مدة القراءة
Youtube
مدة القراءة
Youtube
مدة القراءة
Youtube
مدة القراءة
Youtube
مدة القراءة
Youtube
مدة القراءة
Youtube
مدة القراءة
Youtube
مدة القراءة
Youtube
مدة القراءة
Youtube
مدة القراءة
Youtube
مدة القراءة
Youtube
مدة القراءة