رويترز 17 موظفا في حملة إعادة انتخاب بايدن حذروا من خسارته للناخبين لموقفه من حرب غزة
رويترز و 17 موظفًا: تحذيرات من تأثير حرب غزة على حملة بايدن
يثير الفيديو المعنون رويترز 17 موظفا في حملة إعادة انتخاب بايدن حذروا من خسارته للناخبين لموقفه من حرب غزة المنشور على يوتيوب (الرابط: https://www.youtube.com/watch?v=rv_pz9VvQvQ) قضية حساسة ومعقدة تتشابك فيها السياسة الداخلية الأمريكية مع الأحداث الجارية في منطقة الشرق الأوسط. يتناول الفيديو تقريرًا لوكالة رويترز يشير إلى مخاوف داخلية في حملة الرئيس جو بايدن بشأن التأثير السلبي المحتمل لموقفه من حرب غزة على فرص إعادة انتخابه، خاصةً مع تزايد الاستياء في أوساط بعض الفئات الديموغرافية الرئيسية، مثل الشباب والناخبين العرب والمسلمين والتقدميين.
خلفية القضية: حرب غزة والضغط السياسي على بايدن
اندلعت حرب غزة الأخيرة إثر هجوم حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، وما تلاه من رد فعل عسكري إسرائيلي واسع النطاق في قطاع غزة. أثارت هذه الأحداث ردود فعل دولية متباينة، وشهدت الولايات المتحدة انقسامًا حادًا في الرأي العام حول الموقف الواجب اتخاذه. واجه الرئيس بايدن ضغوطًا متزايدة من مختلف الأطراف. من جهة، يطالب بعض الدوائر السياسية والإعلامية بدعم قوي ومطلق لإسرائيل، انطلاقًا من التحالف الاستراتيجي والتاريخي بين البلدين. ومن جهة أخرى، يرى قطاع واسع من الناخبين، خاصةً بين الشباب والتقدميين، أن الموقف الأمريكي الحالي متساهل جدًا مع إسرائيل ولا يولي الاهتمام الكافي للمعاناة الإنسانية للفلسطينيين في غزة.
تجسدت هذه الضغوط في مظاهرات واعتصامات واسعة النطاق في الجامعات والمدن الأمريكية، مطالبةً بوقف إطلاق النار الفوري في غزة، وقطع المساعدات العسكرية عن إسرائيل، وفرض عقوبات عليها بسبب انتهاكات حقوق الإنسان المزعومة. كما شهدت بعض الحملات الانتخابية التمهيدية للديمقراطيين احتجاجات مماثلة، حيث قاطع المتظاهرون الفعاليات الانتخابية وطالبوا المرشحين بالتعبير عن موقف أكثر انتقادًا لإسرائيل.
تقرير رويترز: مخاوف داخلية في حملة بايدن
وفقًا لتقرير رويترز الذي يركز عليه الفيديو، أعرب 17 موظفًا على الأقل في حملة إعادة انتخاب بايدن عن قلقهم العميق بشأن تأثير موقفه من حرب غزة على فرص فوزه في الانتخابات الرئاسية المقبلة. يرى هؤلاء الموظفون أن استمرار الدعم الأمريكي غير المشروط لإسرائيل، وعدم بذل جهود كافية للضغط عليها لوقف إطلاق النار وتخفيف الأزمة الإنسانية في غزة، قد يؤدي إلى عزوف الناخبين الشباب والمسلمين والعرب والتقدميين عن التصويت لبايدن في نوفمبر القادم.
يشير التقرير إلى أن هؤلاء الموظفين حذروا من أن هذه الفئات الديموغرافية تمثل قاعدة دعم حيوية للحزب الديمقراطي، وأن خسارتها قد تكون قاتلة لحملة بايدن، خاصةً في الولايات المتأرجحة التي تشهد منافسة حادة بين الحزبين. كما عبروا عن خشيتهم من أن يؤدي هذا الاستياء إلى تصويت بعض الناخبين الديمقراطيين لصالح مرشحين مستقلين أو حتى لصالح المرشح الجمهوري، في محاولة للتعبير عن غضبهم من سياسات بايدن الخارجية.
التأثير المحتمل على الانتخابات الرئاسية
لا يمكن التقليل من شأن التأثير المحتمل لموقف بايدن من حرب غزة على الانتخابات الرئاسية المقبلة. ففي ظل الانقسام السياسي الحاد في الولايات المتحدة، والتقارب الشديد في استطلاعات الرأي بين بايدن والمرشح الجمهوري المحتمل دونالد ترامب، قد تكون أصوات كل ناخب حاسمة في تحديد الفائز.
تشير استطلاعات الرأي إلى أن نسبة كبيرة من الناخبين الشباب والمسلمين والعرب والتقدميين يعارضون الموقف الأمريكي الحالي من حرب غزة، وأنهم قد يكونون مترددين في دعم بايدن إذا لم يروا تغييرًا ملموسًا في سياسته. كما أن هناك خطرًا حقيقيًا من أن تستغل الحملة الجمهورية هذا الاستياء لتعبئة الناخبين المحافظين وجذب بعض الناخبين المستقلين، من خلال تصوير بايدن على أنه ضعيف وغير قادر على الدفاع عن مصالح أمريكا وحلفائها.
بالإضافة إلى ذلك، قد يؤدي استمرار الحرب في غزة وتفاقم الأزمة الإنسانية إلى مزيد من الضغط السياسي على بايدن، وإلى زيادة حدة الانقسام في الرأي العام الأمريكي. وهذا قد يؤثر سلبًا على قدرة بايدن على التركيز على القضايا الداخلية الملحة، مثل التضخم والبطالة والرعاية الصحية، التي تهم الناخبين بشكل مباشر.
ردود الفعل على التقرير
أثار تقرير رويترز ردود فعل واسعة النطاق في الأوساط السياسية والإعلامية الأمريكية. فقد استخدمه بعض المعارضين لبايدن لانتقاد سياسته الخارجية واتهامه بالانحياز لإسرائيل على حساب حقوق الفلسطينيين. كما استخدمه بعض المؤيدين للفلسطينيين للمطالبة بتغيير فوري في الموقف الأمريكي وتبني سياسة أكثر توازنًا وإنصافًا.
في المقابل، قلل بعض المحللين السياسيين من أهمية التقرير، واعتبروا أن المخاوف التي عبر عنها الموظفون في حملة بايدن مبالغ فيها، وأن الرئيس قادر على استعادة ثقة الناخبين من خلال اتخاذ خطوات إيجابية نحو حل النزاع الإسرائيلي الفلسطيني، وتقديم المساعدات الإنسانية لغزة، والتأكيد على التزامه بحقوق الإنسان والقانون الدولي.
خلاصة
يمثل الفيديو المعنون رويترز 17 موظفا في حملة إعادة انتخاب بايدن حذروا من خسارته للناخبين لموقفه من حرب غزة نافذة على التحديات المعقدة التي تواجه الرئيس جو بايدن في سعيه لإعادة انتخابه. يسلط الفيديو الضوء على المخاوف الداخلية في حملته بشأن التأثير السلبي المحتمل لموقفه من حرب غزة على فرص فوزه، خاصةً مع تزايد الاستياء في أوساط بعض الفئات الديموغرافية الرئيسية. بينما لا يمكن الجزم بالتأثير النهائي لهذه القضية على الانتخابات الرئاسية، فمن الواضح أنها تمثل تحديًا كبيرًا لبايدن، وتتطلب منه اتخاذ خطوات حاسمة لاستعادة ثقة الناخبين وتوحيد الصفوف خلفه.
مقالات مرتبطة
Youtube
مدة القراءة
Youtube
مدة القراءة