الكوفية الفلسطينية تورط عميد جامعة مغربية .. كيف ذلك؟

أثار مقطع فيديو انتشر على موقع يوتيوب، يحمل عنوان الكوفية الفلسطينية تورط عميد جامعة مغربية .. كيف ذلك؟، جدلاً واسعاً في الأوساط المغربية، خاصةً داخل الجامعة المعنية. الفيديو، المتاح على الرابط https://www.youtube.com/watch?v=xMJVuIpEwjg، يزعم أن عميد إحدى الجامعات المغربية قد تورط في موقف محرج بسبب ارتدائه الكوفية الفلسطينية.

يدور محتوى الفيديو حول ظهور العميد في صورة أو مناسبة ما وهو يرتدي الكوفية الفلسطينية، الأمر الذي اعتبره البعض تعبيراً عن موقف سياسي أو انحياز لقضية معينة، بينما رأى فيه آخرون مجرد تعبير عن التضامن مع الشعب الفلسطيني، وهو موقف شائع ومقبول في المغرب.

أهمية الجدل تكمن في طبيعة منصب العميد، باعتباره شخصية أكاديمية يجب أن تحافظ على الحياد السياسي ظاهرياً على الأقل، لتجنب أي تأثير سلبي على المناخ التعليمي داخل الجامعة. ويرى المنتقدون أن ارتداء الكوفية، بغض النظر عن النوايا، قد يُفسر على أنه دعم رسمي من الجامعة لقضية معينة، وهو ما قد يؤثر على حرية التعبير لدى الطلاب والأساتذة الذين يحملون آراء مختلفة.

في المقابل، يدافع المؤيدون عن حق العميد في التعبير عن رأيه الشخصي، مؤكدين أن ارتداء الكوفية لا يمثل بالضرورة موقفاً رسمياً للجامعة، بل هو تعبير عن موقف إنساني وشخصي. ويشيرون إلى أن القضية الفلسطينية تحظى بتأييد واسع في المغرب، ولا ينبغي اعتبار التعبير عن هذا التأييد أمراً مرفوضاً.

يبقى السؤال المطروح: هل يشكل ارتداء الكوفية الفلسطينية من قبل شخصية أكاديمية بارزة تورطاً حقيقياً، أم أنه مجرد مبالغة وتضخيم لقضية بسيطة؟ الإجابة على هذا السؤال تختلف باختلاف وجهات النظر والخلفيات السياسية والثقافية للأفراد.

بغض النظر عن صحة المزاعم الواردة في الفيديو أو مبرراتها، فإن القضية تسلط الضوء على حساسية التعبير عن المواقف السياسية، خاصةً في الأوساط الأكاديمية، وأهمية التوازن بين حرية التعبير والمسؤولية المهنية.