Now

ما هي أبرز الميليشيات والجماعات المسلحة الموالية لإيران في العراق

أبرز الميليشيات والجماعات المسلحة الموالية لإيران في العراق: تحليل معمق

يشكل وجود الميليشيات والجماعات المسلحة في العراق تحديًا معقدًا ومتعدد الأوجه للأمن والاستقرار والسيادة الوطنية. وتتفاقم هذه المشكلة عندما تكون هذه الجماعات مدعومة من قوى إقليمية، كما هو الحال مع العديد من الميليشيات والجماعات المسلحة الموالية لإيران. يسعى هذا المقال إلى تقديم تحليل معمق لأبرز هذه الجماعات، مع استعراض تاريخها وأهدافها وأيديولوجيتها ونفوذها، وذلك بناءً على معلومات مستقاة من مصادر متنوعة، بما في ذلك الفيديو المنشور على يوتيوب بعنوان ما هي أبرز الميليشيات والجماعات المسلحة الموالية لإيران في العراق. (https://www.youtube.com/watch?v=cl56ne3Aqmg) مع الإشارة إلى أن هذا المقال لا يتبنى موقفًا معينًا، بل يهدف إلى تقديم معلومات موضوعية قدر الإمكان.

تاريخ ظهور الميليشيات الموالية لإيران في العراق

يمكن تتبع جذور الميليشيات الموالية لإيران في العراق إلى فترة الحرب العراقية الإيرانية (1980-1988)، حيث دعمت إيران بعض الجماعات الشيعية العراقية المعارضة لنظام صدام حسين. بعد الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، شهدت البلاد فراغًا أمنيًا وتدهورًا في الأوضاع السياسية، مما أتاح الفرصة لظهور وتوسع هذه الميليشيات. قدمت إيران الدعم المالي والتدريب والتسليح لهذه الجماعات، بهدف تعزيز نفوذها في العراق وحماية مصالحها الإقليمية.

أبرز الميليشيات والجماعات المسلحة الموالية لإيران

تتعدد الميليشيات والجماعات المسلحة الموالية لإيران في العراق، وتختلف في حجمها وقدراتها ونفوذها وأيديولوجيتها. من بين أبرز هذه الجماعات:

1. كتائب حزب الله

تعتبر كتائب حزب الله من أبرز وأقوى الميليشيات الموالية لإيران في العراق. تأسست عام 2007، وتتبنى فكرًا دينيًا متشددًا. شاركت في العديد من العمليات المسلحة ضد القوات الأمريكية والقوات العراقية، وتتهم بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان. تربطها علاقات وثيقة بالحرس الثوري الإيراني، وتتلقى منه الدعم المالي والتدريب والتسليح. تمتلك الكتائب نفوذًا قويًا في بعض المناطق الشيعية في العراق، ولها تمثيل سياسي في البرلمان العراقي.

2. عصائب أهل الحق

تأسست عصائب أهل الحق عام 2006، وهي فصيل منشق عن جيش المهدي التابع لمقتدى الصدر. تعتبر من أكثر الميليشيات المسلحة نفوذًا في العراق، وتتهم بارتكاب جرائم حرب وانتهاكات لحقوق الإنسان. شاركت في القتال ضد القوات الأمريكية والقوات العراقية، ولعبت دورًا بارزًا في الحرب ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش). تتلقى العصائب الدعم من إيران، ولها تمثيل سياسي في البرلمان العراقي.

3. منظمة بدر

تعتبر منظمة بدر من أقدم وأعرق الجماعات الشيعية العراقية. تأسست في إيران في ثمانينيات القرن الماضي، وكانت تعرف سابقًا باسم فيلق بدر. لعبت دورًا بارزًا في الحرب العراقية الإيرانية إلى جانب إيران. بعد الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، عادت المنظمة إلى العراق وشاركت في العملية السياسية. تمتلك المنظمة جناحًا عسكريًا قويًا، وتتمتع بنفوذ كبير في المؤسسات الأمنية العراقية. تربطها علاقات وثيقة بإيران، وتعتبر من أبرز حلفائها في العراق.

4. سرايا الخراساني

تأسست سرايا الخراساني عام 2013، وهي ميليشيا شيعية عراقية موالية لإيران. شاركت في القتال في سوريا إلى جانب قوات النظام السوري، وتتهم بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان. تتلقى السرايا الدعم من إيران، ولها وجود في بعض المناطق الشيعية في العراق.

5. حركة النجباء

تأسست حركة النجباء عام 2013، وهي ميليشيا شيعية عراقية موالية لإيران. شاركت في القتال في سوريا إلى جانب قوات النظام السوري، وتتهم بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان. تعتبر من أكثر الميليشيات المسلحة نفوذًا في سوريا، وتتلقى الدعم من إيران. لها وجود محدود في العراق.

أهداف وأيديولوجيات الميليشيات الموالية لإيران

تتشارك الميليشيات والجماعات المسلحة الموالية لإيران في العراق في عدد من الأهداف والأيديولوجيات، من بينها:

حماية مصالح إيران: تعتبر هذه الجماعات أن حماية مصالح إيران في العراق هي من أولوياتها القصوى. تعمل على تعزيز النفوذ الإيراني في العراق وتقويض أي محاولات لتقويض هذا النفوذ. مواجهة النفوذ الأمريكي: تعتبر هذه الجماعات أن الوجود الأمريكي في العراق يشكل تهديدًا لمصالحها ومصالح إيران. تسعى إلى طرد القوات الأمريكية من العراق وإنهاء أي شكل من أشكال التدخل الأمريكي في الشؤون العراقية. الدفاع عن المذهب الشيعي: تعتبر هذه الجماعات أن الدفاع عن المذهب الشيعي وحماية الشيعة في العراق هو من واجباتها الدينية. تسعى إلى تعزيز موقع الشيعة في العراق وضمان حقوقهم ومصالحهم. تطبيق الشريعة الإسلامية: تتبنى بعض هذه الجماعات فكرًا دينيًا متشددًا وتسعى إلى تطبيق الشريعة الإسلامية في العراق.

نفوذ الميليشيات الموالية لإيران في العراق

تتمتع الميليشيات والجماعات المسلحة الموالية لإيران بنفوذ كبير في العراق، يتجلى في عدة جوانب:

السيطرة على مناطق واسعة: تسيطر هذه الجماعات على مناطق واسعة في العراق، خاصة في المناطق الشيعية. تفرض سيطرتها الأمنية والإدارية على هذه المناطق، وتتحكم في مواردها الاقتصادية. النفوذ في المؤسسات الأمنية: تتمتع هذه الجماعات بنفوذ كبير في المؤسسات الأمنية العراقية، بما في ذلك الجيش والشرطة. يسيطر أفراد هذه الجماعات على مناصب مهمة في هذه المؤسسات، ويستخدمون نفوذهم لخدمة مصالحهم. التمثيل السياسي: تمتلك هذه الجماعات تمثيلًا سياسيًا في البرلمان العراقي، ولها دور في تشكيل الحكومات وصنع القرارات. تستخدم نفوذها السياسي لتعزيز مصالحها ومصالح إيران. القدرات العسكرية: تمتلك هذه الجماعات قدرات عسكرية كبيرة، وتتمتع بتدريب وتسليح جيدين. تعتبر قوة عسكرية مؤثرة في العراق، وقادرة على التأثير في ميزان القوى.

تأثير الميليشيات الموالية لإيران على العراق

يترك وجود الميليشيات والجماعات المسلحة الموالية لإيران آثارًا سلبية على العراق، من بينها:

تدهور الأمن والاستقرار: تساهم هذه الجماعات في تدهور الأمن والاستقرار في العراق، من خلال ارتكاب أعمال عنف وتهديد الأمن العام. انتهاكات حقوق الإنسان: تتهم هذه الجماعات بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان، بما في ذلك القتل والخطف والتعذيب. الفساد: تساهم هذه الجماعات في تفشي الفساد في العراق، من خلال استغلال نفوذها للسيطرة على الموارد الاقتصادية وتهريبها. التدخل الإقليمي: تعتبر هذه الجماعات أداة للتدخل الإيراني في الشؤون العراقية، مما يزيد من التوتر والصراع في المنطقة. تقويض السيادة الوطنية: تعمل هذه الجماعات على تقويض السيادة الوطنية العراقية، من خلال الولاء لقوى خارجية وتنفيذ أجندات خارجية.

الخلاصة

تمثل الميليشيات والجماعات المسلحة الموالية لإيران في العراق تحديًا معقدًا للأمن والاستقرار والسيادة الوطنية. تتعدد هذه الجماعات وتختلف في حجمها وقدراتها ونفوذها، لكنها تتشارك في عدد من الأهداف والأيديولوجيات، من بينها حماية مصالح إيران ومواجهة النفوذ الأمريكي والدفاع عن المذهب الشيعي. يتمتع هذه الجماعات بنفوذ كبير في العراق، يتجلى في السيطرة على مناطق واسعة والنفوذ في المؤسسات الأمنية والتمثيل السياسي والقدرات العسكرية. يترك وجود هذه الجماعات آثارًا سلبية على العراق، من بينها تدهور الأمن والاستقرار وانتهاكات حقوق الإنسان والفساد والتدخل الإقليمي وتقويض السيادة الوطنية. يتطلب التعامل مع هذه المشكلة استراتيجية شاملة ومتكاملة، تتضمن معالجة الأسباب الجذرية لظهور هذه الجماعات وتقوية المؤسسات الأمنية العراقية وتعزيز الوحدة الوطنية وتوفير فرص اقتصادية للشباب. كما يتطلب الأمر حوارًا إقليميًا ودوليًا للحد من التدخلات الخارجية في الشؤون العراقية.

مقالات مرتبطة

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

الجيش الإسرائيلي مقتل 4 ضباط أحدهم برتبة رائد و3 برتبة ملازم في رفح جنوبي قطاع غزة

كيف يُقرأ التصعيد الإسرائيلي الجديد على لبنان

مصدر قيادي بحزب الله للجزيرة الاعتداءات فرصة لتوحيد اللبنانيين ووقف العدوان أولوية قبل أي شيء آخر

إسرائيل تصعد في جنوب لبنان ما وراء الخبر يناقش رسائل التصعيد

مصادر عسكرية للجزيرة الدعم السريع يقصف بالمدفعية الثقيلة مراكز الإيواء وحيي أبو شوك ودرجة

المبعوث الأممي إلى سوريا للجزيرة ما تقوم به إسرائيل في سوريا مؤذ ومضر

الناطق العسكري باسم أنصار الله قصفنا هدفا عسكريا في يافا المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي

عمليات بارزة على الحدود الأردنية الإسرائيلية من الدقامسة إلى معبر اللنبي تعرف إليها

وول ستريت جورنال عن مسؤولين ترمب أخبر مساعديه أن نتنياهو يُفضل استخدام القوة بدلا من التفاوض

في حفل موسيقي عالمي قائد أوركسترا إسرائيلي يهاجم حرب غزة

مسار الأحداثالاحتلال يواصل عملياته بمدينة غزة وعمليات متعددة ضد أهداف إسرائيلية

الخارجية الأردنية تدين إطلاق النار على جسر اللنبي وتفتح تحقيقا عاجلا