Now

نتنياهو يهدد بعملية كبرى في لبنان رداً على عملية استهداف تل أبيب أمس

تحليل لتهديدات نتنياهو بعملية كبرى في لبنان رداً على استهداف تل أبيب

يمثل فيديو اليوتيوب المنشور على الرابط https://www.youtube.com/watch?v=xCe90FHGpzw موضوعاً بالغ الحساسية والأهمية في ظل التوترات المتصاعدة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية. يتناول الفيديو تهديدات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشن عملية عسكرية كبرى في لبنان رداً على عملية استهداف تل أبيب التي وقعت مؤخراً. هذه التهديدات تحمل في طياتها مخاطر كبيرة على الاستقرار الإقليمي، وتستدعي تحليلاً دقيقاً لفهم دوافعها، وتقييم احتمالات تنفيذها، واستشراف تداعياتها المحتملة.

سياق التهديدات: تصاعد التوتر على الحدود اللبنانية الإسرائيلية

منذ اندلاع الحرب في غزة في أكتوبر 2023، شهدت الحدود اللبنانية الإسرائيلية تصاعداً ملحوظاً في حدة الاشتباكات بين حزب الله اللبناني والجيش الإسرائيلي. تبادل القصف المدفعي والصاروخي أصبح أمراً شبه يومي، وأسفر عن سقوط ضحايا من الجانبين، وتدمير للبنية التحتية. هذا التصعيد يأتي في إطار ما يعتبره حزب الله مساندة للمقاومة الفلسطينية في غزة، بينما تعتبره إسرائيل تهديداً لأمنها القومي. عملية استهداف تل أبيب التي أشار إليها نتنياهو في الفيديو تمثل تصعيداً خطيراً في طبيعة الاشتباكات، حيث أنها تستهدف العمق الإسرائيلي، وتمثل خرقاً للخطوط الحمراء التقليدية.

دوافع نتنياهو: بين الضغط الداخلي والاعتبارات الأمنية

تهديدات نتنياهو بعملية كبرى في لبنان يمكن تفسيرها من خلال عدة دوافع متداخلة:

  • الضغط الداخلي: يواجه نتنياهو ضغوطاً داخلية متزايدة بسبب طريقة إدارته للحرب في غزة، وفشله في تحقيق الأهداف المعلنة، وتصاعد الخسائر في صفوف الجيش الإسرائيلي. تهديداته بشن عملية في لبنان قد تهدف إلى تحويل الأنظار عن الأزمات الداخلية، وتوحيد الرأي العام الإسرائيلي خلف القيادة السياسية في مواجهة تهديد خارجي.
  • الاعتبارات الأمنية: يعتبر نتنياهو أن حزب الله يشكل تهديداً وجودياً لإسرائيل، وأن قوة الحزب المتزايدة، وتسليحه المتطور، وقدرته على الوصول إلى العمق الإسرائيلي، تتطلب رداً حاسماً. تهديده بعملية كبرى في لبنان قد يكون محاولة لردع حزب الله عن مواصلة التصعيد، وإضعاف قدراته العسكرية.
  • المصالح السياسية: نتنياهو يواجه اتهامات بالفساد وسوء الإدارة، وقد يسعى إلى استغلال التوترات الأمنية لتأجيل الانتخابات، أو لتحسين موقفه السياسي في حالة إجراء انتخابات مبكرة.

تقييم احتمالات التنفيذ: عوامل الردع والمخاطر المحتملة

على الرغم من تهديدات نتنياهو، فإن احتمالات تنفيذ عملية عسكرية كبرى في لبنان تظل غير مؤكدة. هناك عدة عوامل ردع قد تمنع إسرائيل من الإقدام على هذه الخطوة:

  • المقاومة الشرسة من حزب الله: يتمتع حزب الله بقدرات عسكرية كبيرة، وخبرة قتالية واسعة، وقدرة على إلحاق خسائر فادحة بالجيش الإسرائيلي. أي عملية عسكرية في لبنان ستكون مكلفة للغاية، وقد تستغرق وقتاً طويلاً، وتؤدي إلى خسائر بشرية ومادية كبيرة.
  • التدخل الدولي: أي عملية عسكرية إسرائيلية في لبنان ستثير إدانة دولية واسعة، وقد تؤدي إلى تدخل دولي لوقف القتال، وفرض حل سياسي.
  • الوضع الإقليمي المتوتر: المنطقة تشهد بالفعل حالة من عدم الاستقرار بسبب الحرب في غزة، والتوترات بين إيران وإسرائيل. أي عملية عسكرية في لبنان قد تؤدي إلى تفاقم هذه التوترات، وإشعال حرب إقليمية واسعة النطاق.

في المقابل، هناك عوامل قد تدفع إسرائيل إلى تنفيذ تهديداتها:

  • الضغط الشعبي: قد يزداد الضغط الشعبي على الحكومة الإسرائيلية للرد على عملية استهداف تل أبيب، وإعادة الأمن للمواطنين الإسرائيليين.
  • الاعتقاد بإمكانية تحقيق نصر سريع: قد تعتقد القيادة الإسرائيلية أنها قادرة على تحقيق نصر سريع وحاسم على حزب الله، من خلال استخدام القوة الجوية والتكنولوجيا المتطورة.
  • الرغبة في تغيير قواعد اللعبة: قد تسعى إسرائيل إلى تغيير قواعد اللعبة في المنطقة، من خلال إضعاف حزب الله، وتقويض نفوذ إيران.

التداعيات المحتملة: سيناريوهات كارثية على جميع المستويات

في حال تنفيذ عملية عسكرية إسرائيلية كبرى في لبنان، فإن التداعيات المحتملة ستكون كارثية على جميع المستويات:

  • إنسانية: ستؤدي العملية إلى سقوط آلاف الضحايا من المدنيين اللبنانيين والإسرائيليين، وتدمير واسع النطاق للبنية التحتية، ونزوح جماعي للسكان.
  • اقتصادية: ستؤدي العملية إلى تدمير الاقتصاد اللبناني الهش أصلاً، وتعطيل الحياة الاقتصادية في إسرائيل.
  • أمنية: ستؤدي العملية إلى تفاقم حالة عدم الاستقرار في المنطقة، وإشعال حرب إقليمية واسعة النطاق، قد تشارك فيها دول أخرى.
  • سياسية: ستؤدي العملية إلى تعقيد الجهود الرامية إلى تحقيق السلام في المنطقة، وإلى تعزيز التطرف والعنف.

خلاصة: ضرورة الحوار والحلول السلمية

تهديدات نتنياهو بعملية كبرى في لبنان تمثل تصعيداً خطيراً للتوترات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، وتحمل في طياتها مخاطر كبيرة على الاستقرار الإقليمي. من الضروري تجنب أي عمل عسكري قد يؤدي إلى حرب واسعة النطاق، وإلى خسائر فادحة في الأرواح والممتلكات. يجب على المجتمع الدولي الضغط على جميع الأطراف المعنية لضبط النفس، والانخراط في حوار جاد ومفاوضات بناءة، للتوصل إلى حلول سلمية للأزمة. الحلول العسكرية لن تؤدي إلا إلى مزيد من العنف والمعاناة، بينما الحوار والتفاهم هما السبيل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

مقالات مرتبطة

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

Youtube

مدة القراءة

  • متابعة الخبر

  • القراءة لاحقاً

  • متابعة الصفحي

الجيش الإسرائيلي مقتل 4 ضباط أحدهم برتبة رائد و3 برتبة ملازم في رفح جنوبي قطاع غزة

كيف يُقرأ التصعيد الإسرائيلي الجديد على لبنان

مصدر قيادي بحزب الله للجزيرة الاعتداءات فرصة لتوحيد اللبنانيين ووقف العدوان أولوية قبل أي شيء آخر

إسرائيل تصعد في جنوب لبنان ما وراء الخبر يناقش رسائل التصعيد

مصادر عسكرية للجزيرة الدعم السريع يقصف بالمدفعية الثقيلة مراكز الإيواء وحيي أبو شوك ودرجة

المبعوث الأممي إلى سوريا للجزيرة ما تقوم به إسرائيل في سوريا مؤذ ومضر

الناطق العسكري باسم أنصار الله قصفنا هدفا عسكريا في يافا المحتلة بصاروخ باليستي فرط صوتي

عمليات بارزة على الحدود الأردنية الإسرائيلية من الدقامسة إلى معبر اللنبي تعرف إليها

وول ستريت جورنال عن مسؤولين ترمب أخبر مساعديه أن نتنياهو يُفضل استخدام القوة بدلا من التفاوض

في حفل موسيقي عالمي قائد أوركسترا إسرائيلي يهاجم حرب غزة

مسار الأحداثالاحتلال يواصل عملياته بمدينة غزة وعمليات متعددة ضد أهداف إسرائيلية

الخارجية الأردنية تدين إطلاق النار على جسر اللنبي وتفتح تحقيقا عاجلا